بإمكانيات بسيطة و طموحات كبيرة تمكن شباب جزائري من ولوج عالم الاختراع الذي ارتبط في أذهاننا بالغرب الذي جلس طويلا فوق هاماتنا بسبب ما حققه من انجازات كبيرة في شتى المجالات٬ هؤلاء الشباب أثبتوا أننا لسنا أقل شأنا من الغرب إذا ما توفرت الإمكانيات ٬ فهلا التفت المسؤولون إلى هذه الطاقات و أمدوها بالرعاية و الاهتمام حتى لا يأتي يوم و" ننوح " على هجرة الأدمغة أو بالأحرى تهجير الأدمغة ؟!
وسام بربارة : اخترعت مرهما لعلاج الحروق
وسام بربارة تبلغ من العمر 24 سنة وهي مهندسة دولة تخصص صناعة صيدلانية وكيميائية٬ رغم تخرجها من الجامعة منذ سنتين فقط إلا أنها استطاعت أن تحقق فتحا كبيرا في مجال الأدوية حيث تمكنت من اختراع مرهم فعال لعلاج الحروق استخلصته من النباتات التي تنمو على السواحل الجزائرية ٬ وهذا المرهم يعتبر الأول من نوعه على المستويين الوطني و الدولي٬ تقول وسام :" بما أن اختصاصي صيدلة كيميائية فقد تناولت مذكرة تخرجي موضوعا في هذا الجانب و دلتني جدتي بحكم معرفتها بالأدوية التقليدية على عشبة تعالج الحروق ٬ فقمت بإجراء أبحاث عليها وتطويرها حيث أضفت لها بعض المواد الكيمائية إلى أن أصبح المرهم جاهزا للاستعمال " ٬ قامت وسام بتجريب المرهم على أرنب عرضته للحرق ثم وضعت له المرهم الذي توصلت إليه ومن جهة أخرى وضعت مرهما مستوردا على جرح آخر فكانت النتيجة أن الجرح الذي عالجته بمرهمها شفي في 20 يوما أما الجرح الثاني فاستغرق شهرا كاملا ليندمل٬ و استطاعت وسام أن تعالج عدة حالات من الحروق المختلفة بواسطة هذا المرهم الذي تهافتت عليه المخابر الجزائرية و رحبت به الجامعات الأوروبية و تمنى بعض الفلسطينيين الذين اطلعوا على هذا الخبر أن يتم توريد هذا المرهم لعلاج سكان غزة الذين أصابتهم القنابل في العدوان الإسرائيلي الأخير .
تحياتي