هل كل ما ندركه يكون حقيقة

هل كل ما ندركه يكون حقيقة



نحن ندرك الاشياء كما نريد أن ندركها وليس كما هي بالفعل
ولفهم هذه المقولة فلنقرأ القصة التالية

كان هنا ك رجل وحيدا بعد يوم عمل طويل يعود إلى منزله ويتطلع إلى شرفة غرفتة ليلا فإذا مره من المرات يراها ستغرب لرؤيتها لانه لم يتعود أن يرى أحد فى شرفة المنزل المجاور له لم يرى لها ملامح محددة مجرد غطاء رأسها الأسود مغطي جميع ملامحها تنظر إليه في سكون تام
كل يوم في نفس الميعاد يدخل فيراها تنتظره , تنظر إليه تلوح له بطرف غطاء رأسها ،تعود على رؤيتها كل ليلة بل وكان يسعد بانتظارها له ،حاول أن يحدثها مرات عديدة ،لكنها لم تجب عليه فكانت تلوذ بالصمت أو بتحريك طرف غطاء رأسها الأسود
وبعد فترة من الزمن ،ليست بالقصيرة قرر أن يتزوجها وذهب إلى المنزل المجاور ، طرق الباب وفتح له الأب
قال له اريد أن اتزوج ابنتك
فقال الأب ابنتى متزوجة
قال له الأخرى
ردعليه لا عندى غيرها
قال قد تكون قريبتكم التى عندكم
قال الأب لا أقارب عندنا
احتدم الأمر بينهم فأضطر أن يقول له قصة الفتاة التي تنتظره في الشرفة كل يوم
رد عليه الأب تعالى معي لنرى من بالشرفة ؟ فلم يجد شيئا إلا جرة مش مغطاه بغطاء أسودكل يوم الزوجة تغطيها في المساء بغطاء أسودوكان عندما يطير كان يظن أنها تلوح له


فليس كل من يطرى علينا ويكلمنا بلطف أكبر مما يجب فهو يحبنا ولكن أحيانا يكون عكس ما نراه فنحن نسقط مشاعرنا وأفكارنا على الأخرين فليس بالضرورة عند احساسنا بمشاعر ما تجاه شخص معين أنه يبادلنا نفس المشاعر أن أمنياتنا وأحلام يقظتنا تجعلنا نتخيل ما ليس حقيقي وواقعي ، بل ما نتمنىأن يكون حقيقي
لذلك فنحن ندرك الأشياء كما نريد أن ندركها وليس كما هي بالفعل