شباب المسلمين.. الله يخاطبكم!
الحمد لله رب العالمين حمدا يليق بجلاء وجهه وعظيم سطانه
نحمده ونستعينه ونتوب اليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
أخي في الله، إن الله سبحانه وتعالى قدم لنا في الذكرالحكيم أجود النصائح والتنبيهات بما فيها من أسلوبي الترغيب والترهيب فشكل بذلك كتابا عظيما يحوي حاجاتنا ويعالج قضايانا، {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن ياتوا بمثل هذا القرآن لاياتون بمثله} صدق الله العظيم.
وبالمعيار نفسه انتقى لنا سبحانه قصص الأنبياء أقربها إلى حاجاتنا وأحوالنا، {ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك} صدق الله العظيم.
-فكيف يظهر ذلك في الآيات الحكيمة التالية التي نراها في شكل آخر إذا طبقناها على واقعنا؟
قال سبحانه وتعالى في سورة المائدة: {وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم مالم يوت أحدا من العالمين، يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم، ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين، قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون، قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب، فإذا دخلتموه فإنكم غالبون، وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مومنين، قالوا يا موسى لن ندخلها أبدا ماداموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين، قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تاس على القوم الفاسقين} صدق الله العظيم
-صف لنا شعورك الآن يا أخي وأنت تجد نفسك بين قوم موسى عليه السلام. بالله عليك هل أنت راض عن نفسك وأنت تجد صورتك مطبوعة في قصة من القصص التي يريد منها سبحانه أن تكون عبرة لعباده؟ وأي صورة أنت مع الفاسقين!
أخي في الله قال سبحانه وتعالى : {فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة} فقم فجاهد بعلمك واجلب النصرة لدينك ، أجل بعلمك تجلب النصرة لدينك.
وختاما { أليس الله بأحكم الحاكمين} بلا!
والله الموفق إلى سواء السبيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته