فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من السنه
--------------------------------------------------------------------------------
معنى الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلم تسليما ) 0
قال أبن كثير – رحمه الله - : المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه تصلي عليه الملائكة ثم أمر الله تعالى العالم السفلي بالصلاة والسلام عليه ، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعاً
قال أبن القيم – رحمه الله – في جلاء الإفهام : والمعنى أنه إذا كان الله وملائكته يصلون على رسوله فصلوا عليه أيضاً صلوا عليه وسلموا تسليما لما نالكم ببركة رسالته ويمن سفارته ، ومن خير شرف الدنيا والآخرة
ذكر أبن القيم 39 فائدة لصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم منها
امتثال أمر الله سبحانه وتعالى
حصول عشر صلوات من الله على المصلي مره
يكتب له عشر حسنات ويمحو عنه عشر سيئات
أن يرفع له عشر درجات
أنها سبب لشفاعة صلى الله عليه وسلم إذا قرنها بسؤال الوسيلة له ، أو إفرادها
أنها سبب لغفران الذنوب
أنها سبب لكفاية الله ما أهمه
أنا سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة الملائكة عليه
أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام على المصلي
أنها سبب لطيب المجلس ، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة
أنها سبب لنفي الفقر
أنها تنفي عن العبد اسم "البخيل" إذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم 0
أنها سبب لإلقاء الله سبحانه وتعالى الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض ، لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه ، والجزاء من جنس العمل فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك
أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحة لأن المصلي داع ربه أن يبارك عليه وعلى آله وهذا الدعاء مستجاب والجزاء من جنسه
أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده كما تقدم قوله صلى الله عليه وسلم :" إن صلاتكم معروضة علي " وقوله صلى الله عليه وسلم :" إن الله وكل بقبري ملائكة يبلغوني عن أمتي السلام " وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بالخير بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه لحديث عبدالرحمن بن سمره الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وفيه :" ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً ، فجاءته صلاته على فأقامته على قدميه وأنقذته " [رواه أبو موسى المديني وبنى عليه كتابه في "الترغيب والترهيب" وقال عنه حديث حسن جداً ]
أنها سبب لدوام محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها ، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه فسيتضاعف حبه له وتزايد شوقه إليه ، واستولى على جميع قلبه ، وإذا أعرض عن ذكره وإحضار محاسنه يغلبه ، نقص حبه من قلبه ، ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه ولا أقر لقلبه من ذكر محاسنه ، وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه والحس شاهد بذلك
أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه ، فإنه كلما أكثر الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وذكره ، استولت محبته على قلبه ، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره ، ولا شك في شيء مما جاء به ، بل يصير ما جاء به مكتوباً مسطوراً في قلبه ويقتبس الهدى والفلاح وأنواع العلوم منه ، فأهل العلم العارفين بسنته وهديه المتبعين له كلما ازدادوا فيما جاء به معرفة ، ازدادوا له محبة ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله