يمكن تحبيب الصغار في رمضان بذكر الأحاديث والآثار الواردة في فضل الصيام إذا كانوا يدركون ذلك، فتذكرين لهم مثلاً عظم الجنة وجمالها
وشدة عذاب النار وحريقها
نسال الله العافيه
ثم تذكرين لهم ما ورد عن النبي
– صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "من صام يوماً في سبيل الله باعد الله بين وجهه والنار سبعين خريفاً" .
فتقولين النار شديدة ويوم واحد نصومه في سبيل الله يفعل كذا.. ما أعظمه . أيضاً أن الصائيمن ينادون يوم القيامة عند اشتداد العطش والموقف يوم القيامة فيقال: اين الصائمون؟
فينادون فيدخلون الجنة من باب يُقال له الريان لا يدخل معه غيرهم، ومن دخل معه لم يظمأ بعدها أبداً
. إلى غير ذلك من الأحاديث .
أيضاً ما وعد الله الصابرين في قوله تعالى: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
قال أكثر العلماء: هم الصائمون، يُعطون يوم القيامة من النعيم بغير حساب، ولذا في
الحديث القدسي (الصيام لي وأنا أجزي به) فأضيف الصيام دون غيره من العبادات لله تعالى لأمرين: قال العلماء: هذا إضافة تشريف وتعظيم كما يُقال: بيت الله ومساجد الله .
والأمر الثاني: أن الجزاء على الصيام أخفي عند الله لعظمه فكل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فأنه لله، فإذا كان ثوابه لله فكيف الظن؟
! ما أعظمه من أجر .
أما تفهيمهم معنى الصيام والجهاد فيكون بالقصص وذكر الفضائل في أوقات فراغهم
وهدوء أعصابك وأعصابهم، فتذكرين لهم قصص وآثار عن تنافس الصحابة على ذلك وصبرهم على شدة الجوع والعطش، وما ذلك إلا تقرباً لله تعالى مع تدريبهم على ذلك وربط نجاحهم بالمكافآت الحسية والمعنوية.