لغز بشري اسمه التوائم!!
صور متطابقة.. حياة متقاربة.. وأرواح مختلف
(( كيف للعين التي شاء الله لها أن تشرق في هذه الحياة وتعيش هذه الدنيا..
فترى منذ طفولتها وفي أول محاولة للتعرف على ما حولها أجمل أخت عاشت معها أجمل وأحلى الذكريات أن تودع ذلك الحب الكبير..؟
كيف للقلب الذي التقى دوماً وفي كل ليلة مع قلب أخت التحما سوياً تحت سقف واحد.. وذكريات حب وشوق عاشت سعيدة دوماً على مر السنين.. أن يودع توءم روحه.. الذي كان معه طوال تلك السنين..؟
كيف لقلبي أنا.. قلب الأخت الذي لا يملك سواك حقاً.. أن يرضى بالرحيل..؟
وفي ليلتنا الأخيرة هذه.. أقفلت باب غرفتنا.. التي ضمتنا سوياً.. ولكنها فقدت عنصراً أساسياً.. ولم يعد أمامي سوى أن أقول.. مرحباً أيها الرحيل..!
غاليتي وحبي الكبير..
يا أختي.. يا رفيقة دربي..
ها أنا الآن.. في لحظة زفافك.. أفرح لفرحتك..
وأشير بأصبعي سعيدة.. هذه أختي.. وقلبي وحبي الغالي..
فهل في الوجود من يملك مثلي أختاً وقلباً وحباً ساطعاً.. على صفحات السنين..؟
لا أظن ذلك... ))
انتهت هذه المقطوعة الشعرية في زفاف التوءمين الرائعتين (ديما وريما) وأطفئت الأنوار لتسيران وسط الحضور مشيعات بنظرات الإعجاب وعيون مبللة بدموع غزيرة.. تأثراً لهذا المشهد الخيالي.. الذي جسد التحام التوأمين في حياتهم حتى أجمل لحظات العمر.. لحظة الزفاف..!
وسحبت منديلاً من الطاولة أمسح قطرات دموعي.. فقد فاضت بي وبكل الحاضرات مشاعر شتى.. بدءا من شكل العروستين البديع اللتين بدتا سبحان الخالق كمرآة تعكس صورة أختها..!
ومن تلك الليلة وأنا لا أكف التفكير بالتوائم.. حياتهم.. دواخلهم.. مشاعرهم.. تعامل الآخرين معهم.. فيا لهم من لغز بشري أبدع الخالق جل علاه في تصويره في أجمل وأحسن تقويم..
التقيت بكثير من التوائم.. لأجمع لكم مواقفهم ورؤاهم.. فتعالوا معي نستمتع
بحل هذا اللغز العجيب..!
تكرار الدرس
(فاطمة العطاوي – البحرين): كنت متدربة بقسم التربية الخاصة في مدرسة أولاد ابتدائية وأدرس طالبين بنظام جزئي أي 3 حصص فردية في الأسبوع وهما توائم متشابهة جداً وكانا يحضران إلى غرفة التربية الخاصة قبل أن أطلب أحدهم كل ذلك جعلني أحياناً أعيد نفس الدرس لنفس الطالب أو أوبخ أحدهم على عمل لم يقم به وتوجت كل ذلك بأن كتبت التقرير التشخيصي باسم الأول للثاني والثاني للأول
غش التوائم... غير..!
نور وأنوار 19 عاماً/ تحدثنا نور قائلة أنا وأختي متفوقات والحمد لله ولكن مشكلة أختي في الرياضيات فهي لا تصل إلى درجة النجاح فما كان مني إلا أن أستبدل الورقة معها طوال المرحلة الثانوية في مادة الرياضيات وأحل لها الأسئلة التي تصل بها إلى درجة النجاح فقط لا يكشف أمرنا وتعلق أنوار لم نفعل شيئاً خطأ كل التوائم يعمل مثلنا.
عيدية مضاعفة..!
مريم/ كان عندي أخت توءم توفيت ونحن في الابتدائية وأذكر أني كنت خجولة جداً عكسها فكانت في العيد تعيد على الأهل مرتين منتحلة شخصيتي لتحصل على عيدية مضاعفة رغم أنها لا تعطيني المبالغ التي تعطى لها ظناً منهم أنها أنا ولا حتى نصف أو ربع المبلغ ولكن فكتني من السلام والتقبيل.
عقدة التوائم
مشكلة حياتي أننا توءم هكذا قالت جهينة 18عاماً أنا وأختي توءم من كنا صغار نلبس نفس الملابس ونشتري نفس الشيء وكأن ذلك فرض، ولكن منذ أن دخلت الجامعة وأنا لا أشتري أي شيء إلا بعد أن تنتهي أختي من الشراء حتى لا تكون ملابسنا وأغراضنا متشابهة لأني طفشت من ذلك التشابه الذي لا معنى له.
استغلال الفرص
فاطمة وأمينة 19 عاماً تحدثنا أمينة تقول عندما كنا في الثانوية طلبت والدتي أن تكون كل واحدة منا في فصل ونحن استغلينا الموضوع فكنا نحل الواجبات في كراس واحد فقط ونتبادله بعد الحصة خاصة أن المدرسات لا يصححن الكراسات فقط يقرأن أو يمررن على الكراسات مرور سريعاً.
أقوى مضاد..!
تحدثنا أم محمد عن أطرف موقف لتوءميها (أنوار وأبرار الحارثي) قائلة: كانتا صغيرتين جداً، تقريباً 8 شهور.. وقد تعبتا كالعادة سوياً.. ووصف لهن الطبيب مضاداً كل 8 ساعات، أعطيت أنوار دواءها وحملتها الخادمة لتنام فوضعتها في سرير أختها.. فحملت أنا أنوار مرة أخرى وأعطيتها الدواء مجدداً بدلاً من أبرار.. لتصرخ بي الخادمة هذه أنوار..! ولكن بعد فوات الفوت.. فقد (اندبل) الدواء لأنوار.. اتصلت بالطبيب فطمئنني ونصحني بإرضاعها، قائلاً لا تنسى دواء أبرار..!