هناك قانون مهم جداً في السلوك الإنساني. إذا أطعنا هذا القانون لن نقع في المشاكل أبداً. وفي الحقيقة، إذا طبقنا هذا القانون، فإنه سيجلب لنا عدداً لايحصى من الأصدقاء وسعادة تامة. ولكن حالما نخرج عنه، فإننا سنقع في مشاكل لانهاية لها. والقانون هو: إجعل الشخص الآخر يشعر بأهميته، دائماً.
أنت تريد استحسان من تتعامل معهم. وتريد الاعتراف بقيمتك الحقيقية، كما تريد أن تشعر أنهم في عالمك الصغير. ولاتريد أن تستمع إلى إطراء رخيص كاذب، بل تلتمس الثناء المخلص. وتريد أن يكون أصدقائك ومعاونوك، مثلما قال تشارلز شواب:"صادقون ثنائهم ومسرفون امتداحهم". وكلنا نريد ذلك
لنطع القاعدة الذهبية إذن، ولنمنح الآخرين ما نريد أن يمنوحنا إياه. كيف يكون ذلك؟ ومتى؟ وأنى؟ والحواب هو: دائماً في كل مكان.
فإن أحضرت لنا النادلة مثلاً، بطاطا مسلوقة بدلاً من المقلية التي طلبناها، لنقل: "آسفين لإزعاجك، نفضل البطاطا المقلية". وستجيب هي بدورها: "لاإزعاج على الإطلاق"، وستكون مسرورة لأنك أبديت احترامك لها
إن عبارات مثل: "آسف لإزعاجك"، "هل تتفضل أن ..."، "من فضلك"، "هل تسمح....."، و"شكراً"، هذه المجاملات هي كالمزيتة التي تحرك طاحونة الحياة اليومية بسهولة – كما إنها دليل على التربية الصالحة.
هل تشعر أنك أفضل من اليابانين؟ في الحقيقة، يعتبر اليابانيون أنفسهم أنهم أرفع منزلة أكثر منك بكثير. وهم يتقززون غضباً لدى رؤية رجل أبيض يراقص سيدة يابانية.
وهل تعتبر نفسك أرفع منزلة من الهندوس في الهند؟ هذه إحدى حسناتك، لكن مليون هندوسي يشعرون أنهم أرفع منزلة منك، حتى أنهم يرفضون تناول الطعام الذي يقع ظلك عليه
فكل شعب يشعر أنه أفضل من سائر الشعوب مما يولد الحماس والحروب.
والحقيقة الواضحة هي ان كل إنسان يشعر أنه أفضل من الآخرين بطريقة ما. والوسيلة الأكيدة للدخول إلى قلبه هي أن تجعله يشعر أنك تقدر أهميته في عالمه الصغير ، وأنك تقدر بصدق وإخلاص.
تذكر ماقاله أمرسون: كل رجل أقابله هو أفضل مني بطريقة ما، ومن هنا، استطيع أن أتعلم منه